نبوءات القديسة فيرونيكا جولياني! تعرف على الامور التي تنبأت بها وحدثت فعلاً

15٬562

فيرونيكا جولياني

نبوءات القديسة فيرونيكا جولياني كانت دائماً تتحقق

من الطبيعي أن الروح الغنية بالفضائل البطولية والإمتيازات غير العادية كالقديسة فيرونيكا جولياني، أن تتمتّع ايضاً بكثير من النّعم والمواهب التي يسرّ الله أن يزيّن بها قديسيه أمام أعين العالم.

من هذه الإنعامات هي النبوءة، هدية منحها الرب لجميع القديسين تقريباً. امتلكت فيرونيكا هذه الموهبة الى حد قيل عنها في الدير ان أغلب كلماتها كانت نبوءات والتي دائما كانت تتحقّق. المثال الأول هو تنبؤها بيوم وساعة موتها. فيما يلي بعض الأحداث والتي سبق وتنبأت عنها قبل حدوثها:

شهدت الراهبة ماري مجدالين بوسكايني انها عندما قدّمت طلب الإنضمام الى رهبنة القديسة كلارا في زمن الأسقف أوديبو،  لم يكن يرغب حينها في قبول راهبات جديدات ربما لاكتمال العدد. كما أن والدَيها وعمها الذي كان كاهناً عارضوا رغبتها ودعوها مجنونة لرغبتها أن تكون راهبة كبوشية، على الأخص بسبب إصابة بنيتها بمرض خطير. شعرت ماري بكثير من الأسى بسبب كل المعارضات ويئست من تحقيق أمنيتها. لكن قديستنا قالت لها أنها قريباً سوف تتغلّب على كل المصاعب وتنضم الى جماعة الراهبات الكبوشيات. وذلك ما حصل فعلا.

الأمر ذاته حدث مع الراهبة فلوريدا تشولي. أتت مثل السابقة من بيزا، لتقديم طلب للدخول في نظام الدير ، لكن الراهبات لم يُشجّعوا انضمامها، اعتقاداً منهن انها غير ملائمة للجماعة. لكن فيرونيكا قالت للأسقف بكل وضوح انه من الأفضل عقد اجتماع تصويت والنتيجة ستكون قبولها بالإجماع. الحدث أكّد نبوءتها. هاتان الراهبتان أصبحتا فيما بعد ذات فائدة كبيرة للدير بفضل مثالهما وفضائلهما.

حالة عكسية حدثت مع مارغريت رانوتشي، التي قبلها المونسنيور اوستاتشي. فيرونيكا التي كانت في ذلك الحين معلمة إبتداء، قالت ان الشابة لم يكن من المفروض انضمامها بينهم. إنما لبست ثوب الإبتداء. لكن بعد ذلك بشهرين تركتهم ورحلت الى بروجيا حيث انضمّت الى دير الفقراء. أدلت فيرونيكا بتكهّنات ونبوءات مماثلة بخصوص الآنسة كلاريس دي مارشيزي دل مونتي التي انتقلت الى دير راهبات حبيسات آخر حتى قبل ارتدائها ثوب الإبتداء.

بعد وفاة المونسنيور اوستاتشي صلّت الراهبات وبشكل خاص فيرونيكا من اجل انتخاب راعِ صالح مكانه. أمرها الأب كريفيللي مرشدها أن تذكر له كل إشارة تحصل عليها من السماء فيما يتعلّق بالأسقف الجديد. فقالت له بعد أن صلّت لبعض الوقت، أنها شاهدت ثوب أسقف عليه من الأمام حرفي AO. خمّن الأب كريفيللي انها الأحرف الأولى من اسم الأسقف الذي سيتم تعيينه في الأبرشية فبحث طوال الليل في دليل الأساقفة directory of Craccis ليرى إن كان يوجد اسم يبدأ بهذه الأحرف، فوجد اسما واحداً فقط هو المونسنيور أنطونيو كانساتشي. فاعتقد انه هو. فانتشرت الإشاعة في كل المدينة. لكن أتت الأخبار من روما أنه تم تعيين أسقفاً آخر. فقال الأب كريفيللي لفيرونيكا “تبخّر توقعك كالدخان”. لكنها أجابته أن ليس لديها شكوك، لأنها قد رأت مجدّداً الثوب مع نفس الحرفين إضافة الى ست أحرف أخرى على الجانبين.

حينئذٍ وصلت أنباء أن الأسقف الجديد هو إكليركي جدير من بولونيا اسمه ألساندرو كوديبو الذي لم يكن مطرانا عند تعيينه اسقفاً في ايطاليا. دُهش الجميع، من تحقّق جميع نبوءات القديسة فيرونيكا. الأب كريفيللي لم يخبر ما كانت الأحرف الستة، لكن آخرين شهدوا (من راهبات الدير) أن قبل إنتخاب وتعيين الأسقف الجديد شاهدوا تخطيط لثوبه الأسقفي رسمته القديسة فيرونيكا ومن ثم سمعوا شرحاً منها شخصياً ان حرفي A.O دلالة على اسم الساندرو كوديبو وعلى احد الجانبين الأحرف.Marire Virginis Devotus ,M. V. D. اي مُكرّس لمريم العذراء. وعلى الجانب الآخر P.E.O.  الأحرف الأولى من  Pastor Ecclesia, Optimus أي راعي كنيسة فاضل. هذه الألقاب استحقّها الأسقف الجديد خلال سنين حياته الكاملة. وشهدت الراهبة بوسكايني أن القديسة فيرونيكا أعلمت مُرشدها أن خلفه سيكون المونسنيور غاسباريني. وقد تمّ ذلك حقّاً بعد ست سنوات على وفاة القديسة!

مواضيع ذات صلة