تساعية القديسة فيرونيكا جولياني
تساعية القديسة فيرونيكا جولياني – اليوم السادس
ابتهال الى الروح القدس
اعبدك يا إلهي، أيها البارقليط السرمدي، انت نور نفسي وحياتها. لقد كان بإمكانك ان تكتفي بأن ترسل الي من الخارج، افكاراً حسنة، والنعمة التي تلهمني، والعون. ولقد كان بإمكانك ان تقودني على هذا النحو في الحياة، وأن تطهرني بفضيلتك الداخلية فقط. لكنك، منذ البدء، ولجت نفسي بعطفك اللامتناهي، فجعلت منها ملكاً لك وهيكلاً. وبما انك امتلكت جسدي نفسه، هذا الهيكل المكون من لحم ودم، جسدي هذا هو ايضاً هيكل لك، يا ايتها الحقيقة المذهلة، المخيفة! انا أومن بهذا وأعرف هذا يا إلهي.
اليوم السادس – نصلي من أجل البلاد التي تعاني من الحروب
أيّها الأب الرحوم، إسمع صرخاتِ شعبِكَ. إشف الذين يعانون من العنف والحروب، عزِّ المحزونينَ على موتاهم. حنِّن قلوب حاملي السِّلاح. إحمِ دعاة السلام. أيُّها الآب مانح الرجاء، أَلهِم القادةَ على اختيارِ السلام بدلاً من العنف، وعلى المصالحة مع الأعداء. عزِّز تضامُن وتعاطف الكنيسة جمعاء مع الشَّعبِ المتألم. أعطنا الأمل لمستقبل يَسوده السلام، مبنيٍّ على العدالة للجميع. نتضرَّع إليك أيها المسيح أمير السلام ونور العالم، آمين.
صلوات التساعية
– أيّتها القدّيسة فيرونيكا المجيدة، يا من تمّ تثبيتك مرارًا وتكرارًا كـ “ابنة الآب، عروسة الابن، تلميذة الروح القدس”، أنت التي ضحّيت بذاتك للغاية لكيما يستطيع العالم أن يقدّم المجد والمديح وعرفان الجميل الذي يليق بالثالوث الأقدس. استحصلي، نرجوكِ، لبشريّة اليوم الناكرة الجميل والمتناسية لله، توبة صادقة، وانتزعي باستحقاقاتك أكبر عدد ممكن من الأنفس من درب الهلاك، لكيما، مؤمنين برحمة الله اللامتناهية، يستطيعون أن يتذوّقوا، ويرتّلوا ويمدحوا صلاحه الآن ومدى الأبديّة آمين
(لحظة صمت… أبانا، السلام، المجد)
– يا محاميتنا، يا من أراد المسيح أن تُعرَف حياتك وكتاباتك في العالم لتثبيت الإيمان، أنظري بحنوّ إلى الكنيسة المقدّسة وأبعدي عنها سرطان الإيديولوجيّات والأفكار اللاهوتيّة الخاطئة، معيدة إيّاها إلى طاعة واحترام الأب الأقدس وتعليم الكنيسة الكاثوليكيّة الرسميّ، متوسّلةً إلى عريسك وربّك بأن يرحمها، مانحًا النور للعديد من الرعاة والمؤمنين المصابين بعدوى التساهل والنسبيّة،لكيما يعودوا عن غيّهم ويعزّوا قلب يسوع الأقدس بخضوعهم المتواضع واتحادهم المسالم.
(لحظة صمت… أبانا، السلام، المجد)
– يا ابنة الطاعة المقدّسة، يا من كنت تصلّين دومًا لحاجات الأب الأقدس الذي كنت تدعينه “المسيح على الأرض” دافعي وحامي، نوّري وشدّدي، نرجوكِ، الأب الأقدس وكافّة الأساقفة والكهنة الأمناء المتّحدين به، لكيما يستطيع، وقد تعزّى وتقوّى بصلاتهم واتحادهم، أن يقود سفينة بطرس الموكلة إليه، ويحملها سليمة إلى شاطئ قلب يسوع الأقدس الآمن، بواسطة قلب مريم الطاهر، يا ملجأ الخطأة ومعونة المسيحيّين.
(لحظة صمت… أبانا، السلام، المجد)
– يا كليّة الشجاعة والسخاء، يا مُحبّة الكمال، نرجوك، بكنـز استحقاقاتك الكبيرة، أن تستنبطي دعوات رهبانيّة مقدّسة، كما علمانيّين حارّين يتحلّون بحياة صلاة عميقة، إماتة، تجرّد، رفض للملذّات العالميّة، أمناء لمواعيد المعموديّة، يعرفون أن يغتذوا بتقوى وعبادة على مائدة جسد المسيح وكلمته، عاشقي الطهارة، التواضع، العفّة، التوافق، أبناء حقيقيّين وتلاميذ ورسل لمريم، مكرّسين كليًّا لها كما قد كنتِ أنتِ بشكل رائع.
(لحظة صمت… أبانا، السلام، المجد)
– يا ابنة مريم وتلميذتها، يا من أدركت بعمق دورها الجوهريّ كأمّ ومعلّمة في مسيرة النفس نحو العودة إلى إلهها والاتحاد به، تشفّعي لدى عريسك الإلهيّ، لكي يفتح عيون العالم على الحقيقة كلّها حول مريم، لكيما يتمّ تطبيق تكريس العالم، وكلّ جماعة وفرد لقلب مريم المتألّم والطاهر، سفينة العهد الجديد، ولكي يتمّ إعلان العقيدة الحاسمة لدورها الحقّ كوسيطة كلّ النِّعَم وكشريكة الفداء.
(لحظة صمت… أبانا، السلام، المجد)
ايتها القديسة فيرونيكا – صلي لأجلنا
صلاة الى قلب مريم الطاهر
يا قلب مريم الطاهر، الممتلئ بالصلاح. أظهري حبك لنا. اجعلي شعلة قلبك، يا مريم، تنزل على كلّ البشر. نحن نحبك جداً. اطبعي الحب الحقيقي في قلوبنا حتى يكون لدينا شوق دائم إليك. يا مريم الوديعة والمتواضعة القلب، اذكرينا عندما نخطئ. أنت تعلمين أنّ كلّ البشر يخطئون. أعطنا بوساطة قلبك الطاهر، الصحة الروحية. امنحينا أن نرى دائماً صلاح قلبك الوالدي ولتهدينا شعلة قلبك. آمين.