الكهنة في رؤيا مروّعة للقديسة فيرونيكا جولياني
هناك رؤيا معروفة للقديسة فيرونيكا عن الكهنة الذين يسيؤون وحتى يدنّسون جسد المسيح. كتبت الرؤيا في 1697:
«في الليلة الماضية… أظهر لي الرب العديد من الكهنة، الجميع يرتدون الثياب الكهنوتية: لكن في نفس اللحظة، قادني الى فهم أن من بين هؤلاء هناك العديد من “يهوذا” وقائد أعدائه. في لحظة، اتّخذ عدد منهم شكل وحوش جهنّمية وكانوا أسوأ من الشياطين أنفسهم. عند ذلك المشهد المروع، كان الرب، من رأسه حتى قدميه، يعرق دماً. وفي هذا الوقت، قال لي أن السبب بسفكه هذا الدم هو الخطايا والتدنيس التي ارتكبها الكهنة المذكورون، كانت مثل سيوف وسكاكين كثيرة، مثل جروح وضربات تلحق بجلاله الإلهي».
«عند ذلك أراني الدم الثمين يتدفّق، كالنهر على الأرض، كي أشاهد ضعف الثقة وقلّة الإهتمام التي يعامله بها أولئك الذين منحهم عظيم الحرية (السلطة) بأن يحملونه بين أيديهم، وكيف يتناولونه بغير استحقاق. ذلك ما كانوا يفعلون كل اولئك الذين أراني إياهم. سألته إن كان يرغب بالكشف لي عن هويّتهم. لكنه أجابني: لا، هؤلاء لن يكونوا معروفين حتى يوم الدينونة. جميعهم قد حُكم عليهم بالنار الأبدية… لا إصلاح لهم، لأنهم يدوسوني باستمرار تحت الأقدام ويدنّسونني. بعد أن قال ذلك، مع نظرة صارمة على وجهه، توجّه الى الكهنة وقال: Ite maledicti “إذهبوا يا ملاعين”. يا إلهي! في لحظة رأيتهم يختفون كالدخان. والى جميع الذين بقوا بالأثواب الكهنوتية، أعطى بركته، وأقرّ أنهم وكلاء على جسده ودمه».
انها رؤيا بالفعل مخيفة. يقع اللوم على الكثيرين لكن بالأخص على الكهنة فيما يتعلّق بمعاملة القربان الأقدس بازدراء وقلة احترام. مثير للإهتمام ملاحظة التفاصيل. كشفت الرؤيا من خلال يسوع المسيح نفسه أن من لا يعامل القربان الأقدس بالإحترام والعبادة اللائقة، فإنه يدوس الرب تحت الأقدام ويدنّسه (لأنهم يدوسوني باستمرار تحت الأقدام ويدنّسونني). مع ذلك هناك تفاصيل اخرى لا يمكن تجاهلها وهي وعي فيرونيكا الشديد للكرامة الخاصة التي خصّها الله للكهنة. هم في الحقيقة كما دعتهم هي: وكلاء جسد ودم المسيح، أمناء الإفخارستيا ومُسحاء الرب.