من إرشادات العذراء الكلّية الطهارة للقديسة فيرونيكا

4٬886

مريم العذراء وفيرونيكا– يا ابنتي، اعتبري جيّدًا هذه النعمة المُرضية جدًّا لدى الله. فإنّ النفس البسيطة والطاهرة هي منظورة دومًا من الله، الذي ينعم عليها بنعمه وهباته الإلهيّة. يا ابنتي، إنّ نظرة الله الإلهيّة تقدّس وتحيي الأنفس البريئة والطاهرة” (شباط 1726: اليوميّات، IV، 829-834).    

 – يا ابنتي أريد أن تدوّني النِّعَم التي منحناها لك، الله وأنا، بمناسبة عيد تطهيري… تذكّري بأنّ الطاعة المقدّسة أرسلتك عند قدميّ؛ ومنحتك عناقًا حارًّا. حين ذاك، نلت في قلبك، من خلال الاتصالات، تذوّقًا من الحبّ، منحَ نفس نفسي شعورًا بالطهارة الملائكيّة، وقد كان ذلك من خلال طهارتي عينها. لقد جعل قلبي ونفسي “قلب قلبي” تشعر بشكل عميق بقيمة طهارتي. وفيما كنت أقاسي العذابات نفسها، كان قلب قلبي يتّحد بقلبي، وتجدّدت في ذلك اليوم عدّة مرّات آلامي في ذلك القلب، فكانت مؤلمة، لكن بأسلوب حبّ خارق، كنت تتعلّمين التألّم. فحياة ابني المعذّبة وحياتي كانتا تخدمانك في أن تتعلّمي كيف تحبّين… وكنت أبقى إلى جانبك، وأعلّمك وأضعك في الممارسة الأكثر كمالاً” (5 نيسان 1726: اليوميّات، V، 840).

 – … لقد ذرفت لثلاث مرّات دموعًا من دم… لقد بذل الشيطان كلّ ما بوسعه لانتزاعك من الإرادة الإلهيّة، وإسقاطك في خطايا وأخطاء، لكنّي كنت أدافع عنك وأجعله يهوي في جهنّم، مانحةً إيّاك قوّة تتفوّقين بواسطتها على جهنم بأسرها. كان يتحرّك، ويجد سبيلاً ليجعلك تضطّربين بواسطة الخلائق؛ فكنت أدرّبك على ما تستطيعين القيام به للتمرّس بالفضيلة والسلام…” (25 كانون الأول 1725: يوميّات IV، 815).

 – “… جعلتك ترين بوضوح أباك الساروفيمي (القدّيس فرنسيس)، فرجوته بأن يستحصل لك على نعمة ما، وأوصيته برهبانيّتك، بالأنفس المطهريّة، بالخطأة، وبعدّة أمور أخرى. فهو حينئذٍ قال لك وهو يشير إليّ: أركضي، أركضي إلى ها هنا، حيث نبع النِّعَم؛ وأشار إليك نحو قلبي…” (يوميّات IV، 315).

– “… كانت تشير إليّ نحو قلبها الذي تخترقه سبعة سيوف، وتقول لي: هنا نبع النِّعَم” (يوميّات III، 1232).

– “… بلحظةٍ، بدا لي أنّ تلك المرآة قد أضحت من جديد كختم مكتوب عليه: نبع النعم، ورأيت سبعة سيوف منقوشة في قلب مريم” (يوميّات III، 442).

– “… تستطيعين كلّ شيء، إن أردت، لأنّك فيك ومنك تخرج النِّعَم؛ فأنت نبع النِّعَم، وفي يدك النِّعَم كلّها، ويبدو لي أنّنا نرى، في قلبك، آلامك التي تعلن كلّها كختم: “نبع كلّ النِّعَم”. إذًا، فإنّ قلبك هو نبع كلّ النِّعَم، ونحن كلّنا متذلّلون وساجدون أمامه…” (يوميّات V، 836).

مواضيع ذات صلة